خشية هروبه.. السلطات الإيطالية ترفض الإفراج المشروط عن إيراني محتجز بناءً على طلب أميركي

Friday, 01/03/2025

رفضت السلطات الإيطالية الإفراج المشروط عن الإيراني المحتجز لديها؛ بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأميركية، في إشارة إلى أن محنة الصحافية الإيطالية المحتجزة في إيران، تشيشيليا سالا، والتي يُحتمل أن تكون جزءًا من عملية تبادل سجناء، لن تنتهي قريبًا.

وقد اعتُقل المواطن الإيراني، محمد عابديني نجف ‌آبادی، في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بمطار مالبينسا، من قِبل السلطات الإيطالية، بعد وصوله من إسطنبول، وهو محتجز حاليًا في سجن أوبرا بمدينة ميلانو.

ورفضت المدعية العامة في ميلانو، فرانشيسكا ناني، الإفراج المشروط عنه قائلةً إن هناك مخاوف كبيرة من إمكانية هروبه.

وقالت المدعية العامة في ميلانو، أمس الخميس، إن ضمانات الإيرانيين- بما في ذلك السكن والمساعدة المالية، والقيود المحتملة على السفر واشتراط الحضور الدوري- لا تكفي لمعالجة خطر هروب الشخص المطلوب من قِبل الولايات المتحدة لتسليمه.

وأشارت إلى أن التهم الموجهة من قِبل السلطات الأميركية ستخضع لمراجعة شاملة بمجرد تقديم الوثائق اللازمة.

ويُنظر إلى اعتقال الصحافية الإيطالية تشيشيليا سالا في طهران على أنه رد فعل من إيران على احتجاز عابديني نجف ‌آبادي.

وأكدت إيران رسميًا اعتقال سالا، البالغة من العمر 29 عامًا، وهي تعمل في صحيفة "إيل فوجليو" وشركة بودكاست "تشورا ميديا". وتم احتجازها بتهمة "انتهاك القوانين الإيرانية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

والتقى السفير الإيراني في إيطاليا، محمد رضا صبوري، يوم الخميس 2 يناير (كانون الثاني) الجاري، الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية، ريكاردو غواريلجا، لمناقشة قضيتي عابديني وسالا، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وتتهم السلطات الأميركية عابديني بتوفير المواد لهجوم بالطائرات المُسيّرة المرتبطة بإيران، والذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين في الأردن.

وطلبت القنصلية الإيرانية في روما من السلطات الإيطالية السماح لعابديني بمغادرة مراكز الاحتجاز، مقابل ضمانات بأن يظل في مكان معروف.

مزيد من الأخبار