قال رئيس المركز الوطني لإدارة الأزمات والجفاف في إيران، أحد وظیفة، إن البلاد لن تشهد أمطارًا كافية في فصل الشتاء المقبل، محذرًا من أن إيران ستواجه ظروفًا مائية غير مرضية، إذا استمر الوضع على حاله.
وأضاف وظیفة، في حديثه لوكالة "إيلنا" الإيرانية، اليوم الجمعة 3 يناير (كانون الثاني)، أن موسم الخريف انتهى مع انخفاض بنسبة 43 في المائة بهطول الأمطار، وفي الشهر الأول من فصل الشتاء كانت الأمطار أقل بكثير من المعدل الطبيعي، مشيرًا إلى أنه لا توجد توقعات لعام غزير بالأمطار في البلاد.
وأكد هذا المسؤول في هيئة الأرصاد الجوية أن إيران قد تشهد اختلالاً حادًا في توزيع المياه، في حال استمر انخفاض الأمطار خلال بقية السنة المائية، وأوضح أنه في مناطق، مثل طهران وخراسان رضوي، حيث لا تكفي الموارد المائية لتلبية احتياجات السكان، سيكون هناك احتمال لحدوث عجز مائي، في حال استمر هذا النقص.
وأضاف أنه في الأسبوعين المقبلين لن يكون الوضع أفضل، مشيرًا إلى أن العديد من المناطق الجبلية في البلاد حاليًا لا توجد بها ثلوج، أو لم تتلقَّ ثلوجًا كبيرة بعد.
وذكر وظيفة في حديثه أن هطول الأمطار في السنة المائية الحالية بلغ 34 ملم، وهو أقل بنسبة 43 في المائة عن المعدل الطبيعي، مشيرًا إلى أن مناطق، مثل سيستان-بلوشستان، شهدت انخفاضًا بنسبة 93 في المائة عن المعدلات الطبيعية.
وتحدث أيضًا عن وضع الأنهار والموارد المائية، قائلاً: "إن أقل من 40 في المائة من السدود في البلاد تحتوي على مياه، وإن السعة الفارغة للسدود كبيرة جدًا".
وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كان يمكن الاعتماد على الأساليب الأخرى، مثل "الاستمطار الصناعي أو تلقيح السحب"، قال إن السؤال الأساسي هو ما إذا كانت هذه الطرق فعالة، مؤكدًا أن تأثير هذه الأساليب ليس كافيًا للاعتماد عليها بشكل كبير، مضيفًا: "يعتقد البعض أن هذه الطرق فعّالة إلى حد ما، بينما يعتقد البعض الآخر أنه لا يوجد أي تأثير، وهناك من يعتقد أن هذه الأساليب ليست فقط غير فعّالة، ولكن قد تؤدي إلى نقص المياه".
وقد أُطلقت عدة تحذيرات بخصوص أزمة المياه والجفاف في إيران منذ فترة طويلة، وفي السنوات الماضية حذر العديد من المسؤولين من انخفاض الموارد المائية في البلاد.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أعلنت الأرصاد الجوية الإيرانية أن 29 محافظة تشهد انخفاضًا حادًا في هطول الأمطار.
وحسب إعلان الأرصاد الجوية، كانت محافظة سيستان-بلوشستان هي الأكثر تأثرًا بقلة هطول الأمطار بنسبة 89.5 في المائة، بينما كانت محافظة هرمزغان في المرتبة الثانية بتقليص هطول الأمطار بنسبة 77.2 في المائة.