"مهمة" أمير قطر في طهران.. وخسارة إيران من صفقة ترامب- بوتين.. و"خيانة" روسيا

زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأزمة الطاقة، وزيادة الضغوط على إيران بعد عودة ترامب، هي الملفات الرئيسية التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس.
صحف عدة رأت أن زيارة أمير قطر في هذا التوقيت تشكل أهمية كبيرة، كون إيران تعيش ظروفا خاصة على الصعيد الإقليمي والدولي، وتحدثت عن "مهمة" لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد تتمثل في الحفاظ على التوازن الإقليمي والعمل على تهيئة الأوضاع للاتفاق حول ملف إيران النووي بين طهران والعواصم الغربية.
كما لفتت هذه الصحف إلى انتقادات خامنئي الضمنية لقطر، حيث أشاد بداية بالعلاقة بين الدوحة وطهران، لكنه أكد ضرورة أن تقوم قطر بتسديد أموال إيران المجمدة لديها ولا تكترث بالضغوط والتهديدات الأميركية.
الصحف المتشددة والأصولية مثل "كيهان" عنونت بكلام خامنئي لأمير قطر، حيث قال:" لو كنا مكان قطر لما اكترثنا بالضغوط الأميركية".
موضوع الأزمة الاقتصادية، والأزمة في ملف الطاقة، من الملفات الساخنة منذ أشهر، إذ إن إيران تعيش هذه الأزمة التي انعكست بآثارها على قضية الكهرباء والغاز.
صحف إصلاحية ذكرت أن الأزمة كانت موجودة قبل مجيء حكومة بزشكيان الإصلاحية، وأن الذي يجب أن يلام هو الحكومة الأصولية السابقة وليست حكومة بزشكيان.
فيما أشارت صحف أخرى إلى زيادة تحركات نواب البرلمان الأصولي إلى عزل عبدالناصر همتي وزير الاقتصاد في حكومة بزشكيان، وموقف الرئيس الداعم له، حيث قام الرئيس مسعود بزشكيان بزيارة مفاجئة لمبنى وزارة الاقتصاد لإعلان دعمه للوزير.
وتساءلت صحيفة "ابتكار" وهي صحيفة إصلاحية عن نتيجة هذه التحركات البرلمانية وكتبت في صفحتها الأولى: "هل سيكون همتي هو أول النازلين من قطار الحكومة؟".
وفي شأن آخر، تناولت صحيفة "أبرار" حصة إيران من الصفقة الكبيرة التي يتم العمل عليها بين موسكو وواشنطن. وكتبت في تقرير لها بهذا العنوان: "هذه التحركات ستقود إلى صفقة كبيرة لا تقتصر على تسليم أراض أوكرانية واسعة لروسيا بل ستقدم روسيا منطقة الشرق الأوسط للولايات المتحدة الأميركية لتفعل واشنطن ما ترغب به إسرائيل".
ورأت الصحيفة أن روسيا قد تنقلب على إيران وتخونها في أي لحظة وتضعها رهن الأمر الواقع كما فعلت في ملف سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وكما كانت تطفئ أجهزة دفاعها الجوي في سوريا أمام الطائرات الإسرائيلية وتغض الطرف عن هذه الهجمات فقد تقوم كذلك بغض الطرف عما سوف تقوم به أميركا وإسرائيل تجاه إيران.
والآن يمكن لنا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"جمهوري إسلامي": رئيسا الجمهورية والبرلمان يواصلان إعطاء الوعود الفارغة بحل الأزمات
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" استمرار المسؤولين الإيرانيين بإعطاء الوعود الفارغة للناس حول الأزمة الاقتصادية، مشيرة إلى جلسة للبرلمان. وقالت: "موجات الغلاء وارتفاع أسعار العملات الصعبة والذهب يؤثران على كل شيء في حياة الإيرانيين وكلنا اليوم نلاحظ كيف تنهار قيمة العملة الوطنية وتتضاعف ضغوط التضخم المرتفع على المواطنين".
وتابعت الصحيفة:" في هذا السياق وبعد حضور الرئيس مسعود بزشكيان اجتماع للبرلمان، رأينا رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية يستمران في إعطاء الوعود والشعارات الفارغة وغير القابلة للتطبيق".
وأكدت الصحيفة في مقالها اليوم الخميس على أنه من الضروري أن تكون هناك إجراءات عملية صادقة وحقيقية تتمثل في رفع العقوبات عن البلاد موضحة أن مثل هذه الجلسات والاجتماعات لن تجدي نفعا وهي تكرار للمكررات والتجارب السابقة الفاشلة.
"اعتماد": مسؤولية الأزمات الحالية سببها حكومة الرئيس السابق وليس بزشكيان
صحيفة "اعتماد" دافعت اليوم عن حكومة بزشكيان وانتقدت قيام نواب في البرلمان بتقديم مقترح لاستجواب وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي. وقالت إن الحكومة يجب أن تكون هي صاحبة الدعوة والانتقاد وليست هي التي تخضع للمساءلة والمحاسبة لأنها تسلمت خزينة فارغة بفعل سياسات الحكومة السابقة.
وأكدت الصحيفة أن كل شخص وكل حكومة تتسلم مقاليد الحكم في ظل ظروف حكومة بزشكيان تكون النتيجة هي التي نشاهدها اليوم في إيران داعية بزشكيان إلى مصارحة الناس ومكاشفتهم بحقيقة الوضع والظروف التي تمر بها الحكومة.
وقالت الصحيفة إن العديد من المشاكل التي تعيشها إيران اليوم في مجال الطاقة والانقطاع المتكرر للكهرباء والغاز هي بسبب سياسات حكومة رئيسي السابقة.
"آرمان امروز": إيران هي المتضرر الأكبر من السلام في شرق أوروبا
في مقاله بصحيفة "آرمان امروز" قال الكاتب صلاح الدين خديو، إن هناك نظاما عالميا جديدا يتم العمل عليه ومن خصائص هذا النظام الجديد أن دولا كبرى كروسيا والولايات المتحدة الأميركية سيبرمان اتفاقا وتفاهما كبيرا حول القضايا الخلافية. لكن المتضرر الأكبر من هذه التحولات الكبرى ستكون إيران.
وكتب خديو في مقاله: "عزل روسيا من محور الصين من خلال التضحية بأوكرانيا وتسليمها لروسيا يعني في المحصلة ترك إيران بمفردها في وقت بلغ التوتر بين إيران وإسرائيل ذروته".
وأوضح الكاتب: "بلغة مبسطة فإن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت اليوم مستعدة للتخلي عن أوكرانيا مقابل أن تتخلى روسيا عن علاقاتها الخاصة مع إيران".
ورأى الكاتب أن التوصل للسلام في شرق أوروبا في ظل التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل سيضر بطهران، مضيفا: "في معركة الفيلة (الصين وأميركا) قد تنجو روسيا لكن خطر هذه المصالحات الكبرى قد ينتهي بضرر الدول الصغيرة مثل إيران وعلى هذا الأساس فيجب على طهران أن تسارع في البحث لها عن مكان في النظام العالمي الجديد".