قالت الناشطة الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، إن هناك رغبة لدى زعماء الدول الغربية في التخلص من النظام الإيراني.
وذكرت، أن القادة في الغرب لا يترددون في قضية التخلص من نظام الجمهورية الإسلامية؛ لأنهم رأوا انتفاضة مهسا أميني، وكيف اتحد الناس في الشوارع؛ مما أجبر الغرب على الاستسلام والقبول بضرورة رحيل النظام الحالي والتفكير فيما بعده.
وأردفت قائلة: "الغربيون يدركون أن النظام الحالي راحل لا محالة، لكن المشكلة أنهم لا يعرفون مع من يجب أن يتحدثوا، فإيران بها الكثير من الأفكار والتيارات المختلفة، والغرب يخشى من أن يؤدي رحيل النظام الحالي إلى حالة شبيهة بالعراق أو سوريا".
وأشارت، إلى مؤتمر ميونيخ للأمن، قائلةً إنها بعد أن أدركت أن القائمين على المؤتمر قد حذفوا إيران وشرور نظام الجمهورية الإسلامية من جدول أعمال المؤتمر قامت بانتقاد وزراء خارجية الدول الغربية لعدم تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وأشارت الصحافية المعارضة للنظام الإيراني، إلى أنها خاطبت المسؤولين الغربيين بالقول: "مادمتم لا تريدون مواجهة الحرس الثوري والمرشد خامنئي، كما تفعلون مع بوتين، فإنكم لن تستطيعوا الحديث عن إنهاء الحرب الأوكرانية".
وأضافت، أن قادة الدول الغربية لا يشكون في أن النظام الإيراني هو السبب الرئيس لإشعال الحروب والصراعات في المنطقة، وقام بأكثر من 500 عملية اغتيال داخل أوروبا، لكنهم يعتقدون فيما بينهم إذا ما صنفوا الحرس الثوري منظمة إرهابية، فإن ذلك قد يدفع بالتنظيم الإيراني إلى "القيام بأعمال إرهابية أكثر".
وانتقدت ضعف المعارضة الإيرانية وعدم وحدتها، وقالت: "الغرب يريد أن تكون هناك معارضة إيرانية قوية لكي تستطيع بعد رحيل الجمهورية الإسلامية تنظيم انتخابات حرة ومنع الاضطرابات وفقدان الاستقرار".
وتابعت: ليس الغربيون وحدهم، وإنما الإيرانيون في الداخل أيضًا يتساءلون: كيف تستطيع الدول الأخرى الوثوق بمعارضة ممزقة كجزر في البحر؟!".
وأشارت الناشطة علي نجاد إلى تحركاتها ولقاءاتها المسؤولين الغربيين، ومنهم الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء هولندا ومستشار الأمن القومي الأميركي، وقالت إن موضوع المعارضة الإيرانية في الخارج قد أثير خلال هذه اللقاءات.