كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير لها، أن تحليل صور الأقمار الصناعية يظهر أن جزءا مهما من أنظمة الدفاع "إس-300" تم استهدافه في الهجوم الإسرائيلي على قاعدة شكاري الجوية الثامنة في أصفهان بإيران.
وأضاف التقرير أن جزءا من نظام الدفاع الجوي إس-300، الذي يستخدم لتعقب الأهداف، "دمر أو تضرر" في الهجوم.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أيضًا إنه في هذا الهجوم لم يلحق أي ضرر بأجزاء أخرى من قاعدة شكاري الثامنة في أصفهان والمطار القريب منها.
وتابعت الصحيفة الأميركية، نقلًا عن تحليل صور الأقمار الصناعية: يبدو أن أجزاء أخرى من هذه القاعدة والمطار المجاور لها، لم تتضرر.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن دقة الهجوم، في عمق إيران، ومع وجود عدة مواقع حساسة قريبة من بعضها البعض، أظهرت أن إسرائيل اختارت هدفًا محددًا ودقيقًا، وهو نظام الدفاع الجوي.
ووفقاً لمشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، حصلت إيران على أنظمة دفاع جوي روسية الصنع من طراز "S- 300" لمنع الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات الجوية الأخرى.
وبالإضافة إلى فحص صور الأقمار الصناعية، قال مسؤولان غربيان ومسؤولان إيرانيان للصحيفة نفسها: إن نظام الدفاع الجوي هذا تم استهدافه بسلاح إسرائيلي.
وفي هذا الصدد، نقلت شبكة "إي بي سي" الإخبارية عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل استهدفت في هجومها موقع رادار للدفاع الجوي بالقرب من أصفهان، وهو جزء من حماية منشآت نطنز النووية، ومن المحتمل أنه قد دُمر، لكن هذا التقييم لا يزال أوليًا.
لكن حساب مستخدم لـ "نورنيوز" المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كتب على قناة "إكس"، نقلا عن مسؤول لم يذكر اسمه: إن الضرر المزعوم لوسائل الإعلام الغربية بجزء من نظام الدفاع الجوي الإيراني خلال هجوم يوم الجمعة بالعديد من المسيرات الصغيرة في أصفهان محض كذب".
وزعم هذا المسؤول أن "وسائل الإعلام هذه تسعى إلى تحقيق إنجازات وإخراج النظام الإسرائيلي من خسارته بعد نجاح عملية الوعد الصادق".