قضت محكمة بالعاصمة الإيرانية طهران في قضية رفعها 15 من معارضي نظام الشاه الذين لهم سجل في السجن خلال تلك الفترة، بدفع الحكومة الأميركية أكثر من مليار و91 مليون دولار لدعمها نظام الشاه وجهاز الأمن المعرف بـ"السافاك".
وبحسب ما نقلته وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، فرض الفرع الـ55 للمحكمة العامة في طهران غرامة تعادل أكثر من مليار و91 مليون دولار على الولايات المتحدة عقب إدانة حكومة الولايات المتحدة.
وكما ورد في خبر "ميزان" وتكرر في كافة وسائل الإعلام الرسمية دون أي توضيح، فإن هذه القضية رفعت إثر شكوى "15 سجيناً سياسياً قبل الثورة" عام 1979.
وزعمت وكالة أنباء السلطة القضائية أن المدعين "أثبتوا أن مثل هذه الأضرار لم تكن لتلحق بهم لولا دعم الحكومة الأميركية لديكتاتورية بهلوي".
ولم يتمكن "راديو فردا" من الحصول على أسماء وتفاصيل هؤلاء "السجناء السياسيين".
ويأتي صدور هذه الغرامة الجديدة فيما سبق أن أعلن القضاء في إيران إدانة أميركا في قضية مماثلة.
وفي ديسمبر(كانون الأول) 2021، حكم نفس الفرع من المحكمة العامة في طهران على الحكومة الأميركية بدفع أكثر من 12 مليار دولار كتعويضات لـ "السجناء السياسيين وأسرهم" بسبب ما أسماه "الدعم المادي والمعنوي للسافاك".
وحينها لم يتم نشر أسماء هؤلاء السجناء المشتكين ولا الوثائق التي تثبت الإدانة الأميركية.
وكان جهاز السافاك، جهاز الاستخبارات والأمن في عهد حكومة محمد رضا بهلوي، مسؤولاً عن مراقبة أنشطة المعارضة ومكافحة التجسس. وقد تأسس السافاك عام 1956 وتم إعلان حله في خضم ثورة عام 1979.