ارتفع عدد القتلى، الذين لقوا حتفهم جراء الفيضانات، التي اجتاحت إقليم بلوشستان، جنوب شرقي إيران، ودمرت عشرات القرى وتسببت في قطع إمدادات الكهرباء والمياه عن 300 قرية على الأقل، إلى 18 شخصًا.
وانتقد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عدم إغاثة المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وأفادت حملة الناشطين البلوش، اليوم، السبت 20 أبريل، بأن عدد القتلى بسبب الفيضانات في بلوشستان ارتفع إلى 18 شخصًا، وما زال شخص واحد على الأقل في عداد المفقودين.
ومن بين الضحايا طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، يُدعى أرمين أسكاني من مدينة راسك، توفي يوم الجمعة، بعد سقوطه في النهر الفائض.
ونُشر في الأيام الماضية خبر وفاة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، وصبي يبلغ من العمر 10 سنوات، ومراهقين يبلغان من العمر 17 عامًا.
وتشير التقارير الواردة من محافظة بلوشستان، إلى أن الانهيارات الجبلية أدت أيضًا إلى إغلاق الطرق، بالإضافة إلى فيضانات الأنهار.
وأعلنت شركة توانير، التي تدير إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في إيران، اليوم السبت، حل مشكلة الكهرباء في جميع المناطق التي غمرتها الفيضانات "باستثناء خمس قرى انقطعت عنها الكهرباء؛ بسبب عدم توفر الطرق المؤدية إليها".
وقالت مصادر حكومية، إن الفيضانات قد ألحقت أضرارًا بمنشآت المياه في 289 قرية و6 مدن في هذه المحافظة.
وأضاف هاشم أميني، الرئيس التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي في إيران، أنه لم يتم تشغيل سوى شبكة المياه لـ 142 قرية و6 مدن غمرتها الفيضانات حتى الآن.
وحذر عدد من وسائل الإعلام، التي تغطي أخبار بلوشستان، من خطورة خروج التماسيح من البرك، إلى جانب هذا الدمار في البنية التحتية.
وقد تتسبب الأمطار وفيضان الأنهار وفيضان السدود مثل "بيشين" و"زيردان"، في احتمالية أن تغادر التماسيح البرك التي تعيش فيها.
انتقادات لغياب المساعدة الحكومية
وبدأت الفيضانات في بلوشستان يوم الأحد، 14 أبريل، مع الجولة الجديدة من الأمطار الموسمية.
وأكد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، أنه في بعض المناطق التي اجتاحتها الفيضانات، عدم وجود قوات وطواقم الإغاثة الحكومية، وفي مناطق أخرى يتم تقديم المساعدات ببطء.
وفي السياق ذاته، كتب أحد المستخدمين، يوم السبت: "لايزال أهالي منطقة ساربوغ يبحثون عن مفقوديهم بأيدٍ فارغة، منذ أربعة أيام، دون معدات ودون مساعدة قوات الإنقاذ".
وكتب أحد الصحافيين، مشيرًا إلى عدم توفر ما يكفي من المياه والغذاء في العديد من المناطق التي غمرتها الفيضانات، على منصة (X): "هذا هو الفيضان الثاني، خلال الأشهر القليلة الماضية، والذي أدى إلى نزوح الناس وتشريدهم في هذه المحافظة، والنظام مشغول بشن الحرب ونهب أموال الوطن، التي ينبغي أن تُنفق على حياة المواطنين".
وأكد أحد المستخدمين، في سياق مماثل، أن مقر الأزمة ليس لديه أي مرافق لمساعدة المتضررين من الفيضانات في بلوشستان، لأن المعدات تًستخدم فقط "لقتل هؤلاء الأشخاص وإيذائهم وقمعهم".