أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ومساعده السياسي علي باقري، على أهمية إحياء الاتفاق السابق بين الوكالة وطهران.
ووصل غروسي إلى طهران، اليوم الاثنين 6 مايو (أيار)، والتقى هذين المسؤولين الإيرانيين، وناقش معهما الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وكتب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة له على موقع "X" أنه اقترح خلال لقائه مع عبد اللهيان وباقري "مجموعة من الإجراءات الملموسة والعملية" لإحياء الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية الذي تم التوصل إليه في مارس (آذار) 2023.
وبحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه التدابير ضرورية "لاستعادة عملية بناء الثقة وزيادة الشفافية".
ويشير غروسي إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارته لطهران في مارس (آذار) 2023، وأعلن حينها عن وعود إيران بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة، والسماح لمفتشي الوكالة بالقيام بأعمالهم.
وقال المدير العام للوكالة الدولية في ديسمبر (كانون الثاني) 2023 إن تنفيذ هذا الاتفاق قد وصل إلى طريق مسدود.
وتأتي زيارة غروسي إلى طهران بعد أسبوعين من تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب له على استمرار البرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يلتقي غروسي برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، خلال زيارته التي تستغرق يومين.
وكتبت وسائل إعلام إيرانية أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيشارك في "المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتكنولوجيا النووية" في أصفهان.
وقبل ساعات قليلة، طالب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح هذا المؤتمر، الوكالة الدولية بـ"القيام بدورها بشكل مستقل وبعيدا عن التأثيرات والضغوط السياسية حتى تستفيد جميع الدول من العلوم والتكنولوجيا النووية".
ووصف إسلامي عدد عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية على المنشآت النووية الإيرانية بأنها "غير مسبوقة في التاريخ"، وأضاف أن 22% من إجمالي عمليات التفتيش للوكالة تتم على المواقع النووية الإيرانية.
وفي 23 أبريل (نيسان) الماضي أعلن غروسي أن طهران يمكنها الحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية في غضون أسابيع قليلة.
وأضاف غروسي، منتقدا انعدام الشفافية في برنامج طهران النووي: "عندما تجمع كل هذه الأشياء معا، تظهر أمامك علامات استفهام كثيرة".
وقال الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بشكل ضمني في فبراير (شباط) الماضي، إن طهران يمكنها صنع قنبلة نووية قائلا: "لدينا كل أدوات العلوم والتكنولوجيا النووية".