أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في إشارة إلى الذكرى الثانية لاعتقال المواطنَين الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري في إيران، أن باريس تدين سياسة "احتجاز الرهائن والابتزاز" المستمرة للنظام الإيراني.
وفي هذا البيان، الذي نُشر اليوم الثلاثاء 7 مايو (أيار)، اتهمت وزارة الخارجية الفرنسية النظام الإيراني بـ"الابتزاز المستمر"، وطالبت مرة أخرى بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مواطنيها المحتجزين منذ عام.
واعتقلت السلطات الإيرانية كولر وزوجها باري في إيران في مايو (أيار) 2022، بعد أن سافرا إلى إيران لقضاء العطلة هنا.
وكانت سيسيل كولر، وهي مدرسة، على اتصال دائم بأسرتها أثناء رحلتها في إيران، وأرسلت للأسرة صورها عبر تطبيق "واتساب"، لكنها اختفت قبل يومين من موعد عودتها إلى فرنسا.
وفي سبتمبر (أيلول) من عام 2022 بثت قنوات تلفزيونية إيرانية ما أسمته "اعترافات بالتجسس" لباريس، كان المواطنان الفرنسيان يقومان بها بهدف زعزعة الاستقرار في إيران.
وفي التسجيل الذي نشره الإعلام الإيراني آنذاك، قالت كولر إنها وزوجها كانا في إيران "لتهيئة الظروف للثورة وإسقاط النظام الإيراني". وبحسب تصريحاتها، كانا يمولان الإضرابات والمظاهرات بل ويستخدمان السلاح "إذا لزم الأمر لمحاربة الشرطة".
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية بث "اعترافات قسرية" لمواطنَين فرنسيَين مسجونَين في إيران بأنه "مسرحية وقحة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي" تقوم بها "أسوأ الأنظمة الديكتاتورية"، وكتبت: "هذا الخداع يدل على ازدراء كرامة الإنسان الذي يتميز به النظام الإيراني".
وفي مقابلة مع صحيفة "الغارديان" في أبريل (نيسان) من هذا العام، وصفت شقيقة كولر مشاهدة الاعتراف القسري بأنه أسوأ يوم في حياتها.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها بمناسبة الذكرى الثانية لاعتقال هذين المواطنين، إن هؤلاء الأبرياء أدينوا في "محاكم صورية" وبناء على "اتهامات سخيفة".
ووصفت قناة "فرانس 24" الإخبارية لهجة بيان وزارة الخارجية الفرنسية بـ"الحازمة"، وأضافت أنه من النادر أن تصدر حكومة غربية مثل هذا البيان بشأن تصرفات طهران العدائية.
يذكر أن أكثر من 10 من مواطني دول غربية، معظمهم من مزدوجي الجنسية، محتجزون أو عالقون في إيران، في ما تعتبره المنظمات الدولية سياسة احتجاز رهائن للحصول على تنازلات من قوى أجنبية.