قالت منظمة العفو الدولية إن الإجراءات الجديدة للنظام الإيراني فيما يتعلق بالحجاب الإجباري هي بمثابة "حرب ضد النساء"، مشيرة إلى التزايد الملحوظ في عنف الشرطة ضد الإيرانيات.
وأوضحت منظمة العفو الدولية، الأربعاء 8 مايو (أيار)، أن إجراءات شرطة الأخلاق في إيران جاءت مباشرة بعد تصريحات المرشد علي خامنئي، وتأكيده على ضرورة أن تلتزم النساء بشكل الحجاب الذي تقرره السلطة الحاكمة.
ولفتت المنظمة إلى "العنف المتزايد في تعامل الشرطة مع النساء، وزيادة عدد الدوريات في المدن والشوارع".
وأعلنت إيران، في 13 أبريل (نيسان) الماضي، عن خطة جديدة أطلقت عليها "خطة نور" لمواجهة النساء الرافضات للحجاب الإجباري، وتشارك مؤسسات ووزارات عديدة في تنفيذ هذه الخطة، جنبا إلى جنب مع الشرطة والقضاء والباسيج وعناصر بالزي المدني.
وأعقب إعلان النظام خطته الجديدة ضد النساء حالات عدة من الاعتقال والاعتداء على النساء بسبب رفضهن لإجراءات النظام الجديدة.
كما حظيت هذه الخطة بردود فعل واسعة على الصعيد الداخلي والدولي، واعتبرت انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
ودعا عدد من النشطاء والحقوقيين والسجناء السياسيين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على النظام للتراجع عن الإجراءات الجديدة.
وأشار تقرير منظمة العفو الدولية حول هذه الإجراءات إلى زيادة ملحوظة في استخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة واعتقال النساء بشكل عنيف.
وكان خامنئي قد دعا، خلال الأسابيع الماضية، الأجهزة الأمنية والقضاء إلى التصعيد ضد النساء الرافضات للحجاب الإجباري، مؤكدا أن القضاء يتحمل مسؤولية شرعية وقانونية لمواجهة النساء اللاتي يرفضن الانصياع لقوانين النظام وإجراءاته.
كما ادعى خامنئي أن أعداء إيران استخدموا بعض النساء لخلع حجابهن لإعادة البلاد لما قبل ثورة 1979.