قال عضوان جمهوريان في الكونغرس الأميركي إنهما يعتقدان أن التصريح الأمني لروبرت مالي، الممثل الأميركي الخاص لإيران، تم تعليقه لأنه أرسل وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي ثم قام بتنزيلها على هاتفه الشخصي.
وقد أثار السيناتور جيم ريش، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ومايكل ماكول، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، هذا الادعاء في رسالتهما إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 6 مايو(أيار)، لكنهما لم يقدما أي مصدر للاتهامات المذكورة.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية هذه الرسالة يوم الثلاثاء 7 مايو. كما نشرت وكالة "رويترز" للأنباء تقريرا في هذا الصدد.
وجاء في الرسالة: "ندرك أن التصريح الأمني للسيد مالي قد تم تعليقه لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وقام بتنزيلها على هاتفه الخلوي الشخصي".
وانتقد هذان العضوان في الكونغرس وزارة الخارجية الأميركية لعدم تقديم المزيد من المعلومات حول قضية مالي وطرحا 19 سؤالاً حولها، وأضافا مخاطبين أنتوني بلينكن: "نعتقد أن سيبرانياً معاديًا تمكن من الوصول إلى بريده الإلكتروني أو هاتفه والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها".
وقالا إنه بسبب رفض الخارجية الأميركية الرد وانعدام الشفافية، حصلا على معلوماتهما في هذا المجال من مصادر أخرى وطلبا من هذه الوزارة تأكيدها.
يذكر أن روبرت مالي حاليا في إجازة غير مدفوعة الأجر وتولى أبرام بالي مهام الممثل الخاص لحكومة بايدن لشؤون إيران.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن روبرت مالي لا يزال في إجازة و"وفقًا لسياسة طويلة الأمد تعود إلى عدة عقود، فإن الوزارة لا تعلق على التصاريح الأمنية الفردية".
ورفض الممثل الأميركي الخاص لإيران التعليق على هذه الرسالة ردا على طلب "رويترز".
يذكر أنه تم تعيين روبرت مالي ممثلا خاصا للولايات المتحدة لشؤون إيران عام 2021، بعد تولي إدارة جو بايدن مهامها، وتم تكليفه بإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست، والذي تم التخلي عنه في عهد إدارة دونالد ترامب.