كشف موقع "سيمافور" الأميركي في تقرير تحليلي له، الأربعاء 8 مايو (أيار)، عن وجود "علاقات وثيقة" بين جامعة "برينستون" الأميركية وكبار المسؤولين في النظام الإيراني في السنوات الأخيرة.
وبحسب هذا التقرير، بعد كسر الجمود بين طهران وواشنطن خلال رئاسة باراك أوباما، اغتنمت جامعة "برينستون" هذه الفرصة لتلعب دورا محوريا في ترميم العلاقات بين النظام الإيراني والولايات المتحدة.
وأنشأت هذه الجامعة مركزا للدراسات الإيرانية، وقبلت أحد كبار الدبلوماسيين الإيرانيين في هيكلها، وأطلقت برنامجا لتبادل الطلاب مع طهران.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تم اعتقال أو اختطاف اثنين من خريجي جامعة "برينستون" من قبل إيران أو وكلائها.
وفي الآونة الأخيرة، أطلق الكونغرس الأميركي ذو الأغلبية الجمهورية رسميا تحقيقه في صلات الجامعة بمسؤولين إيرانيين.
ويمكن النظر إلى التطورات في جامعة "برينستون" على أنها تحذير يوضح كيف يمكن للمؤسسات الأميركية أن تجد نفسها عالقة في السياسة الداخلية لطهران وواشنطن، واستخدامها كـ"بيادق" في هذه المعركة.
ويأتي استخدام مؤسسات مثل جامعة "برينستون" كأداة، بينما قد تسعى هذه المؤسسات نفسها إلى تحقيق أهداف أعلى من الدخول في معادلات مثل العلاقات بين طهران وواشنطن.
وأعلنت "إيران إنترناشيونال" في تقرير بحثي صدر في 2 فبراير (شباط) أن إيران شكلت تحالفا سريا مع مجموعة الأزمات الدولية خلال رئاسة أوباما، وكانت تستخدم هذا المركز البحثي المرموق للضغط على الحكومة الأميركية بشأن القضايا النووية.
وحصلت "إيران إنترناشيونال" على الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني من دبلوماسيين إيرانيين تظهر أن تعاون طهران مع مجموعة الأزمات تم تشكيله من خلال مركز الدراسات السياسية والدولية، وهو مركز أبحاث تابع لوزارة الخارجية الإيرانية. وبعد الحصول على رسائل البريد الإلكتروني قامت "إيران إنترناشيونال" بدراستها بالتعاون مع "سيمافور".
وفي عام 2009، وافقت "برينستون" على استضافة حسين موسويان، الدبلوماسي الكبير والمفاوض النووي السابق للنظام الإيراني في نيوجيرسي.
وقد فرّ موسويان من إيران بعد اتهامه بالتجسس خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد وسجنه لفترة قصيرة.
ولم يكن موسويان قط ضد النظام الإيراني، وقد استخدم موقعه في جامعة "برينستون" للدفاع عن مواقف طهران فيما يتعلق بالبرنامج النووي، والقضايا الرئيسية الأخرى المتعلقة بالنظام.
وبحسب المراسلات التي اطلع عليها "سيمافور"، فإنه خلال المفاوضات النووية بين حكومة حسن روحاني وإدارة باراك أوباما، تواصل موسويان مع جواد ظريف، وزير خارجية إيران آنذاك، ومصطفى الزهراني، رئيس الشؤون الاستراتيجية في معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، وروج لرسائلهما في الغرب.