أعلنت منظمة الاستخبارات الأمنية الكندية، في تقريرها السنوي عن تدخلات الدول الأجنبية في كندا عام 2023، أن روسيا والصين والهند وإيران زادت أنشطتها خلال هذا العام. وبحسب هذه المنظمة، أصبحت طهران "أكثر عدوانية" في عملياتها الخارجية.
وجاء في التقرير الذي نشر أمس الخميس 9 مايو: "تشارك عدة دول أجنبية في مجموعة متنوعة من الأنشطة العدائية مثل التحريض والقتل والإكراه والتمويل غير القانوني والأنشطة السيبرانية الخبيثة والتلاعب بالمعلومات للتدخل في كندا".
ووفقًا لجهاز الاستخبارات الأمنية الكندي، "CSIS"، فإن الدول الرئيسية التي تقوم بالتدخل الأجنبي والتجسس في كل من كندا والغرب هي: جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي وإيران والهند.
وفي عام 2023، واصلت هذه الدول وأجهزتها الاستخباراتية الانخراط في مجموعة متنوعة من التدخلات العدائية الأجنبية وأنشطة التجسس لتحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة.
يأتي هذا التقرير بعد يوم من موافقة مجلس العموم الكندي، الأربعاء، بالإجماع ودون أي صوت معارض، على خطة تطالب الحكومة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
يذكر أن هذا القرار الصادر عن البرلمان الكندي غير ملزم. وهذه هي المرة الثانية خلال السنوات الست الماضية التي يطلب فيها البرلمان الكندي من الحكومة تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية.
الأنشطة الخبيثة وتدخلات النظام الإيراني في الشؤون الكندية
في تقرير منظمة الاستخبارات الأمنية الكندية، تم تخصيص جزء منفصل لأداء النظام الإيراني وجاء فيه: "تسعى إيران إلى أن تصبح قوة عظمى في الشرق الأوسط ومد نفوذها إلى العراق وسوريا ولبنان وخارجها".
ووفقا لمنظمة الاستخبارات الأمنية الكندية، فإن "الطموحات الإقليمية الإيرانية تم تنفيذها بشكل رئيسي من خلال التحالف مع سوريا واستخدام الميليشيات المتحالفة مع النظام الإيراني في العراق ولبنان واليمن.
وأضاف التقرير أن محاولة منع طموحات النظام الإيراني من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى في المنطقة دفعت طهران إلى البحث عن تحالف غير رسمي مع الدول ذات التفكير المماثل والمناهضة للغرب مثل روسيا.
وجاء في هذا التقرير: "منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أشادت الجمهورية الإسلامية علانية بالتشدد ضد إسرائيل وسمحت للجماعات الوكيلة لها وحلفائها، بما في ذلك الحوثيون في اليمن، بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والمصالح الأميركية".
وأضاف تقرير منظمة الاستخبارات الأمنية الكندية: "أصبحت العمليات الخارجية الإيرانية في الدول الغربية عدوانية وواسعة النطاق بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، وقد أدى هذا النهج إلى تقدم مؤامرات قاتلة من قبل القوات العسكرية والأمنية التابعة لإيران في الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والعديد من البلدان الأوروبية.
وأكدت منظمة الاستخبارات الأمنية الكندية في تقريرها السنوي أن نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وأجهزة استخباراتها مهتمة بالتغلغل وجمع المعلومات سرا عن المجتمع الإيراني في كندا، بما في ذلك الناشطون المناهضون للنظام والمعارضون السياسيون ونشطاء حقوق الإنسان والنساء والأقليات، والهاربون من بطش النظام. وفي كثير من الحالات، يكون الهدف هو إسكات أصوات منتقدي النظام الإيراني.