أعرب أكثر من 100 شخصية ثقافية وفنية في العالم عن تضامنها مع مغني الراب الإيراني توماج صالحي، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وذلك في أحدث الردود على صدور حكم الإعدام بحق هذا المغني المحتج المسجون في إيران.
وأعلن الموقعون على هذا البيان، وهم فنانون وموسيقيون وكتاب وشخصيات ثقافية بارزة ونشطاء حقوق الإنسان، عن تضامنهم مع توماج صالحي، وطالبوا بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه بشكل فوري وغير مشروط وإلغاء جميع التهم الموجهة ضده.
ومن بين الموقعين على البيان المغني البريطاني ستينغ وفنانو فرقة الروك البريطانية كولدبلاي والمؤلفة الكندية مارغريت أتوود.
وشدد الموقعون على أنه ينبغي السماح للفن بالنقد ومعارضة السلطة وتحديها، وذكروا أن هذه القضية هي حق وواجب للفنانين.
جدير بالذكر أن حكم الإعدام بحق توماج صالحي أثار ردود فعل واسعة في إيران والعالم منذ صدوره، وطالب العديد من الشخصيات السياسية والمدنية والفنية والسجناء السياسيين الحاليين والسابقين بإلغائه.
وأدان هذا الحكم سفراء حقوق الإنسان من 11 دولة أوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا والسويد والنرويج وفنلندا وهولندا وإسبانيا وإستونيا وليتوانيا ولوكسمبورغ، في بيان مشترك.
ونشرت هيليل نوير، المديرة التنفيذية لمرصد الأمم المتحدة، هذا البيان على شبكة X الاجتماعية وكتبت: "نحن، سفراء حقوق الإنسان الأوروبيين، ندين حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي، كاتب الأغاني ومغني الراب في إيران، ونحن نطالب الجمهورية الإسلامية بإلغاء عقوبة الإعدام وعدم استخدامها كأداة لإثارة الخوف في المجتمع وقمع المعارضين والمنتقدين.
من جانبه أدان رجل الدين الإيراني، أحمد عابديني، المدرس في الحوزات الدينية في قم وأصفهان، حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي وكتب: "لقد عارضت مجموعات مختلفة هذا الحكم وتنفيذه سيؤدي إلى ابتعادهم عن الدين".
وذكر رجل الدين الإيراني المنتقد لسياسات نظام بلاده أنه بسبب ما تقوم به الجمهورية الإسلامية عبر "اللغة الفظة" و"القوى القاسية" أصبح كثير من الناس "مناهضين للثورة" أو "معادين للإسلام"، وكتب أن هذه التعاملات تتنافى مع الدين والعقل والأخلاق.