قال ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في اجتماع مع عدد من الناشطين السياسيين، في لندن: "إن المتطرفين في اليمين واليسار، لا يسمحون بوحدة القوى المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية".
ودعا بهلوي المجتمع الدولي، إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد السلطة الحاكمة، مؤكدًا أنه إذا فشلت الدبلوماسية في حل الأزمة الحالية في المنطقة، فإن الطريقة الوحيدة الممكنة هي دعم الشعب الإيراني.
وذكر بهلوي، في مستهل كلمته: "على دول العالم أن تعلم أنه إذا فشلت الدبلوماسية فإن الطريق الرئيس (لحل أزمة الشرق الأوسط)، ليس المواجهة العسكرية، وإنما الطريق الوحيد الممكن هو دعم الشعب الإيراني".
وشارك بهلوي، اليوم، السبت 11 مايو/ أيار، في مؤتمر "إيران المستقبل: التحديات والحلول" في لندن، بحضور عدد من الناشطين السياسيين.
كما تناول بهلوي خلال كلمته بهذا المؤتمر، مستقبل البلاد بعد رحيل النظام الحاكم في إيران، وقال إنه "يجب أن تكون هناك ضمانات، بعد سقوط النظام، لأولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب الإيراني".
وفي إشارة إلى الاختلافات في التوجهات بين الجماعات السياسية المعارضة للجمهورية الإسلامية، قال بهلوي: "عندما نعلم أن هناك اختلافًا في الرأي والتوجهات، يتخذ الناس القرار النهائي. الشعب هو الذي سيقرر مستقبل إيران".
وأشار بهلوي أيضًا في كلمته، اليوم السبت، إلى تغير مواقف القوى الإصلاحية في إيران، وقال: «حتى الإصلاحيين يشعرون بخيبة أمل من هذا النظام، ويبحثون عن نقطة للتواصل مع معارضي النظام. ومن لم تتلطخ أيديه بدماء الشعب يجب أن تكون له ضمانات بعد رحيل النظام".
وعقد مجلس التضامن من أجل الديمقراطية والحرية في إيران، اجتماعه الأول، في جامعة جورج تاون بالعاصمة الأميركية، واشنطن، في فبراير عام 2023، بعد الانتفاضة التي عمت إيران ضد النظام.
وأصدر هذا المجلس، الذي كان أعضاؤه: ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، وحامد إسماعيليون، وشيرين عبادي، وعبدالله مهتدي، ومسيح علي نجاد، ونازنين بنيادي، "ميثاق التضامن" تحت اسم "مهسا أميني" في مارس 2023.
وأنهى هذا المجلس أعماله بعد فترة بسبب رحيل بعض أعضائه.
وسبق أن قالت الصحافية والناشطة المدنية، مسيح علي نجاد، عن تفكك هذا الائتلاف: "ليس الغربيون فقط، بل الشعب الإيراني أيضًا، لديهم سؤال حول كيف يمكن للحكومات الأجنبية أن تثق بالمعارضة المتناثرة مثل الجزر العائمة".
وتحدث الناشط المعارض حامد إسماعيلون لـ "إيران إنترناشيونال"، في مايو (أيار) من العام الماضي، عن أسباب استقالته من هذا الاتئلاف، قائلًا: "بينما طالبنا مع الغالبية العظمى من الأعضاء بتشكيل لجان متخصصة، ووضع أنظمة وآليات لدفع خطط المجلس، إلا أن السيد بهلوي عارض هذه الفكرة، واقترح تشكيل لجان من خارج المجلس، وأن يكون دور المجلس داعمًا لها فقط".