شهد عدد من المدن الإيرانية، اليوم الأحد، 12 مايو (أيار)، احتجاجات للمتقاعدين؛ تنديدًا بسوء الوضع المعيشي، ومطالبين بتحسين أحوالهم الاقتصادية، وسط تجاهل المسؤولين لمطالبهم.
وأكدت تقارير إعلامية أن هذه الاحتجاجات نُظمت في مدن: طهران وأراك والأهواز وأصفهان ومدينة شوش، الواقعة شمالي محافظة خوزستان.
وتجمع المتظاهرون في طهران أمام مبنى منظمة التأمين الاجتماعي، ورددوا شعارات تهاجم المسؤولين، مؤكدة أن العمال والمتقاعدين تعرضوا للخيانة والغدر من قِبل السلطة الحاكمة ومسؤوليها.
وردد المحتجون في الأهواز، جنوب غرب إيران، ومركز محافظة خوزستان، عدة شعارات، منها: "في الشوارع فقط نستطيع نيل حقوقنا"، و"يرددون شعارات الحسين.. ويمارسون الكذب والسرقة".
وكان شعار المحتجين في مدينة شوش: "من خوزستان إلى طهران.. الموت لهؤلاء المسؤولين"، و"نحن المتقاعدون.. نطالب بحقنا".
وأكد المحتجون الغاضبون في مدينة أراك، مركز محافظة "مركزي"، أنهم "لن يقبلوا العيش تحت وطأة الظلم.. وأنهم مستعدون للتضحية بأرواحهم في سبيل الحرية".
ونظم متقاعدو صناعات الحديد في خوزستان وأصفهان احتجاجًا، مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعانونها، بالتزامن مع احتجاجات متقاعدي التأمين الاجتماعي.
وتستمر الاحتجاجات المعيشية في إيران، بينما أعلنت مصادر إخبارية أن النظام لم يفشل في كبح التضخم فحسب، بل إنه سجل رقمًا قياسيًا في معدل التضخم خلال 80 عامًا، وبلغت نسبته حاليًا ما يزيد على 52 بالمائة.
كما سجلت أسعار الإيجارات والنقل العام ارتفاعات ملحوظة، بعد أن أقرت السلطة زيادة بنسبة 45 بالمائة في أسعار النقل العام.
وزعم الرئيس الإيراني، محمد رئيسي، في الأيام الماضية، أن المؤشرات الاقتصادية تظهر "نموًا اقتصاديًا"، لكن خبراء اقتصاديين يؤكدون تردي الأوضاع المعيشية بالنسبة للمواطنين، ودعوا الحكومة والنظام إلى التوقف عن إعطاء الإحصائيات غير العلمية والكاذبة.