كشف جون بولتون، كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، أن رئاسة ترامب الثانية قد يكون لديها "حماس للتوصل إلى اتفاق مع إيران"؛ مما يؤدي إلى عقد مفاوضات مع النظام وتقليل حدة التوترات بين طهران وواشنطن.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، والمؤيد منذ فترة طويلة لتغيير النظام في إيران، إن دونالد ترامب من المرجح أن يتوصل إلى تسوية مع طهران، بدلاً من السعي إلى الإطاحة بالنظام الذي يحكمه رجال الدِّين.
وأضاف بولتون، الذي تولى منصبه السياسي من 2018 إلى 2019، أنه دعا عدة مرات الرئيس الأميركي آنذاك إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران.
وأشار إلى ترامب، قائلاً: "لم أقنعه قط بأن تغيير النظام هو الحل الوحيد والنهائي".
ويعتقد بولتون بأنه لا توجد ضمانات عندما يتعلق الأمر بصنع القرار في إدارة ترامب، نظرًا لأنه كان أحد المطلعين على السياسة الأميركية أثناء الفترة الأولى لتولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
وأضاف: "حتى عندما يتخذ قرارًا، اعتدنا أن نقول إنه ليس نهائيًا أبدًا حتى يصبح نهائيًا، وفي بعض الأحيان لا يزال غير نهائي".
وأوضح بولتون، أن "الحماس تجاه الاتفاق لدى ترامب قوي للغاية، وأعتقد أن ذلك قد يقوده إلى المفاوضات مع إيران".
وأشار إلى المصافحة التاريخية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح شديدة التحصين في يناير (كانون الثاني) 2019. وكان ترامب قد أجج التوترات قبل ذلك بعد ما هدد بإمطار كوريا الشمالية بـ "النار والغضب"، قبل أن يتبنى نهجًا دبلوماسيًا.
وقال بولتون: "لا تتجاهلوا أن يفعل ترامب الشيء نفسه مع إيران".
ويأمل العديد من الإيرانيين ذوي الجنسية الأميركية في أن يقدم ترامب خيارًا مختلفًا عن الرئيس الحالي، جو بايدن، عندما يتعلق الأمر بالتشدد مع إيران.
لكن بولتون رسم صورة مختلفة، قائلاً: "على الرغم من الخطاب القوي للغاية الذي يستخدمه ترامب في كثير من الأحيان، عندما يتعلق الأمر به، فإنه ليس على استعداد لاتخاذ إجراءات صارمة، ومن المفارقات أنه لا يختلف كثيرًا عن بايدن، في هذا الصدد".